الصفحة الرئيسية › أخبار عالميّة

أخبار عالميّة اعتقال الرجل الأخطر في "الاخوان" وخزّان أسرار الجماعة

اعتقلت قوات الأمن المصرية محمد وهدان، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، في غياب محمد بديع مرشد الإخوان، ونائبه محمود عزت وأمين عام الجماعة محمود حسين.
وتمكنت حملة أمنية موسّعة في مدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة، من القبض على وهدان واقتياده للتحقيق معه. ويمثل اعتقاله ضربة قوية لجماعة الإخوان، باعتباره المخطط والقائد الحقيقي للجماعة حاليا، في غياب كافة القيادات الكبرى المتواجدة في السجون أو الهاربة للخارج. وكان يتولى ملف التظاهرات الطلابية والشبابية التي شهدتها الفترة الماضية.
وقال مصدر أمني لـ"العربية.نت" إن وهدان صدر له أمر ضبط وإحضار منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في العام 2013، ضمن مجموعة كبيرة من قيادات الجماعة، لكنه فر هاربا إلى الصعيد وتنقل بعدها في عدة قرى ومحافظات هربا من المطاردة الأمنية.
وأضاف، قوات الأمن داهمت منزل وهدان في محافظة الإسماعيلية حيث يقيم بحثا عنه على خلفية اتهامه في العديد من القضايا، أبرزها أحداث رابعة والحرس الجمهوري وتفجير بمبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، ولكنها لم تعثر عليه، مؤكدا أن وهدان هو الرجل الأخطر في التنظيم الإخواني حاليا ويمتلك خزانة أسرار الجماعة وكافة التفاصيل المتعلقة بالعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية.
وكشف المصدر أن وهدان يتولى مسؤولية قسم التربية داخل جماعة الإخوان، إضافة إلى كونه عضوا بمكتب إرشاد الجماعة، فضلا عن أنه كان ضمن 6 من أعضاء مكتب الإرشاد الذين لم يتم القبض عليهم حتى الآن.
يذكر أن محمد طه وهدان من مواليد 27 يناير 1961 بالإسماعيلية، وهو عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان ومسؤول قسم التربية بالجماعة وأستاذ بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، وانتخب في 14 يناير 2012 عضواً بمكتب الإرشاد بدلاً من سعد الحسيني، نظراً لانتخابه عضواً بالمكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة".
وحكمت عليه محكمة عسكرية استثنائية بثلاث سنوات في القضية العسكرية رقم 8 لسنة 1995 بتهمة محاولة إحياء جماعة محظورة مع مجموعة من قيادات الإخوان، وذلك عقب اجتماع لمجلس شورى الجماعة بمركزها العام بالتوفيقية، وخرج من المعتقل عام 1998.
ويطلق على وهدان لقب الرجل الرابع في التنظيم، والمرشد الخفي، نظرا للدور الذي قام يقوم به بعد 30 يونيو، فهو يتولي مهام المرشد بشكل فعلي، وظل فترة هروبه من قوات الأمن يتواصل مع قيادات الإخوان عن طريق وسطاء من الجماعة، ويصدر الأوامر والتعليمات، وهو العقل المدبر لكافة العمليات التي تمت خلال الفترة الماضية.
العربية.نت